ندوة مع عبد الله البياري: ماذا لو ماتت المدينة؟ | عمان

بسطة كتب عند درج الكلحة، عمّان - تصوير فسحة ثقافيّة فلسطينيّة

اليوم: الأربعاء، 21/ 3/ 2018

الزمان: 19:00

المكان: جدل للثقافة والمعرفة، وسط البلد - عمّان.


ماهي المدينة؟ وإذا كان المكان هو فكرة في عقل أحدهم، فكيف يمكن أن نقرأ المدينة؟ من له/ـا الحق في المدينة؟ ما دور الذاكرة والنسيان في بناء تجاربنا المدينيّة؟ هل ماتت المدينة فعلًا؟ من يكتب الآخر؛ نحن أم مدننا؟ ما العلاقة بين لغتنا ومدننا؟

"لكن عموريّة تغيّرت. أجل، تغيّرت كثيرًا. لعلّها الآن أكبر مدينة مشوّهة في العالم. إنها تشبه كل المدن، ولا تشبه أي مدينة. إنها لا تشبه حتى نفسها. عموريّة قبل ثلاثين سنة كانت أجمل. أو ربما كانت نظرتنا إليها أكثر براءة وبساطة. عموريّة الآن تشبه العروس القرويّة التي تريد تقليد نساء المدن، فلذلك فهي تضع على وجهها كل المساحيق وبكميّات كبيرة. وتضع على جسدها مجموعة من الخرق الملوّنة المتنافرة، ثم تتباهى باستعراض كل هذا النشاز من الأشياء والألوان.
عموريّة الآن مثل تلك العروس القرويّة. جاءت الأموال السّهلة لتفسدها، لتشوهها، فلم تحتفظ بالماضي، ولا استطاعت أن تدخل المستقبل. وظلت تستعير من الآخرين وتكدّس، ولن يمر وقت طويل حتى تنفجر من التخمة.
].......[ 
هل تضخّمت عموريّة بغير حساب؟ هل أفلست روحيًا إلى الحد الذي لا يمكن عنده إنقاذها؟ أكاد أقول، وقلبي يتحطّم، إنها دخلت في حالة من الغيبوبة رغم حركتها الظاهرة. وما لم يُنفخ في أرجاءها في صورٍ من نوعٍ خارق، لست أدري كيف سيتاح لها أن تستيقظ على حقيقتها، لست أوّل من قال ذلك، ولن أكون الأخير".

يدعوكم جدَل للمعرفة والثقافة للمشاركة في جلسة حواريّة تفاعليّة جديدة من صالون جدل مع عبدالله البياري للحديث عن المدينة.

*صالون جدل هو فعاليّة حواريّة أسبوعيّة، تقام كل أربعاء الساعة 7:00 مساء، نتناول في كل مرّة موضوعاً إجتماعيًّا، فكريًّا أو علميًّا للنّقاش. الهدف من الفكرة هو تشجيع الحوار والمشاركة وبناء المعرفة. نرحب دائماً بمساهماتكم في اختيار المواضيع.

**عبدالله البيّاري باحث وأكاديمي جامعي فلسطيني، متخصص في النقد الأدبي والدراسات الثقافيّة، وله عدد من المقالات والبحوث المنشورة في عدد من الصحف والمواقع والدوريات العربيّة.

لصفحة الحدث اضغطوا هنا.